مقالات واراء

للعقول حديث .. وللوطن رجال .و.للغد فكر ورؤى واستراتيجية

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / سعيد الشربينى 16730531_378781402488107_757565851746690693_n16427215_624694174407026_5900972482696612174_n
السياسة في مفهومها العام هي عملية ترتيب الأمور الحياتية للناس وبالناس في مسعي لتحقيق الأهداف المشروعة لهم وطموحاتهم الواقعية اعتماد علي الظروف السائدة والإمكانات المتاحة والكامنة والهدف هو صناعة مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة عن طريق الادارة الجيدة للحاضر والاستفادة من دروس وعبر الماضي وتقدير تطورات ومسارات المستقبل ..من ناحية فان تحقيق الأهداف المجتمعية العظيمة والطموحات الكبيرة وتعظيم عائدها وفي مدد زمنية قصيرة نسبيا وبأقل التكاليف من بشرية ومادية ومالية وبيئية يتطلب مشاركة الناس وكل الناس ويستوجب التضحيات الجسيمة والصبر علي المعاناة والمصاعب . ومن الناحية الآخري ولان تحقيق ذلك سيتم في حيز علاقات إنسانية ومجال بشري يتسم بالطموحات والتوقعات ذات السقف العالي و تسوده المنافسة الضارية والمصالح المتضاربة للأفراد والمجموعات فالمطلوب هو توحيد المجموعات والكتل الاجتماعية ذات المصالح والأفكار المتوافقة في أشكال تنظيمية محددة حتي تتيسر عملية التواصل فيما بينها و تسهل عملية التوعية والتعبئة والتوحد حول الأهداف والغايات
.
العمل السياسي كغيره من الأنشطة المجتمعية يحتاج الي قيادة رشيدة وزعامة محنكة يفترض ان تتوفر لديها الشخصية الكارزمية والعلم والمعرفة والخبرة والريادة والمبادرة ووضوح الرؤيا وغير ذلك من الصفات .اما في عالمنا المتخلف فمن الممكن جدا ان تضحي قائدا وزعيما اعتمادا علي الطائفة والقبيلة او الاسرة او المال والجاه او التعليم والموقع الاجتماعي او عن طريق الدعم الأجنبي او التجنيد او الاستقطاب في اجهزة مخابراته .
وحتي لاتكون السياسة عملية نجاسة او كنوع من ألاعيب الحواة وبهلوانات السيرك فان اهم ما يجب ان يتسم به القائد السياسي الحقيقي من الاخر المزيف هو احترام الناس وعقولهم والصدق والبساطة وضرب المثل وتقديم القدوة وتقدم الصفوف والاستعداد للتضحية والغيرة علي حقوق المواطنين والنضال من اجل تحقيقها والدفاع عن مكتسباتهم وغير ذلك من الصفات الحميدة .وحتي يغدو الشخص قائدا وزعيما بحق وحقيقه عليه خلق الأجماع حول قيادته وزعامته وكسب السند الشعبي والتأييد الجماهيري والقبول لأفكاره وأيدلوجيته ومواقفه عبر برنامج أني واستراتيجية مستقبلية .وحتي يتحقق ذلك عليه ان يخلق القنوات السالكة للتواصل مع الجماهير عبر الليلة السياسية والندوة والمقابلات الإذاعية والمناظرات التلفزيونية والحوارات الصحفية وان عليه ان يتحسس نبض الجماهير بتبادل الرأي معها عبر الاجتماع والمعايشة اليومية لقضايا الناس والزيارة والموكب والمظاهره أوعن طريق المنشور او المقالة الصحفية ومشاركته شعوبهم في ضرائها وشرائها .
التاريخ الإنساني حديثه وقديمه يبين ويحكي ان الدول التي عظمت وسادت قادها عمالقة وتلك التي تقذمت وبادت كان يحكمها اقذام . ومن اجل ذلك ظل الوطن يعانى من علته سنوات طوال لايستطيع مواكبة العالم من حوله لأتباع أقذامه سياسة التباعية للغرب .
حتى تفجرت ثورة يونيو فتأتى الينا بثمارها ومكتسباتها الحقيقية التى التف حولها الشعب وايده بعدما احس فيه كل ما ذكر من صفات القائد والزعيم / عبد الفتاح السيسى ..
ولأنه يملك الفكر والايدلوجية واستراتيجية المستقبل وحجم المخاطر التى تحيط بالوطن والشعب . فعجل فى صناعة السدود وتآمين الحدود وتسليح الجيش بأحدث الانظمة العالمية .
فأعاد للوطن قوامه وقوته التى كانت قد تكاسلت عبر السنين .واصبحنا قوة رادعة ترهب الاعداء من حولنا .
وبالتالى خلعنا ثوب التبعية الخانقة لنا منذ زمان بعيد حتى انهكتنا وكادت ان تحنى ظهورنا
وفى الوقت نفسه قد اعلن الحرب على شتى الوان الفساد والارهاب الداخلى من خلال الاجهزة الرقابية للدولة للقضاء على بؤر الفساد والامساك بناهبى اموال الشعب ومحاسبتهم واعادة الاموال الى خزانة الدولة.
ولن يكتفى بذلك . بل اقدم على اجرأ قرار يمكن له أن يطيح بشعبيته وينفك عنه الالتفاف الجماهيرى . الا ان ايمانه بقضية الوطن كانت هى الغالبة عليه . فأتخذ القرارا ت الصعبة والشاقة على المواطن الفقير والبسيط الذى يتآلم اكثر بالمعاناة الاقتصادية وتبعاتها .
ولكن لأنه يملك الفكر الجديد والرؤى المستقبلية التى سوف يكون لها المردود النافع على الوطن والشعب . استخدم مشرط الجراح لأذالة الاورام من جسد الوطن قبل ان يستشرى فيما تبقى منه ويشيع الى مثواه الآخير . فليست المسكنات لأجراء الجراحات مدرجة على اجنتة السياسية . فصرخ الجميع من شدة الالام . فقال صبرآ ستفيق مصر وتشفى من علتها ويعم الرخاء على شعبها . فالعليل يحتاج الى القليل من الصبر حتى يمتثل للشفاء .. وها نحن نفعل
ولكن الحكومة والبرلمان لايفعلان ؟ فهل يفعلا ؟ .
( حمى الله مصر وشعبها وزعيمها من كل سوء )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى